من وحي زيارتنا للواء العصبة بمحور تعز وبمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاده..

*الشهيد القائد رضوان العديني.. علوٌ في الحياة وفي المماتِ.*

✒️عقيد عبدالباسط البحر

الجمعة 26 رمضان 1445هـ

الموافق 5 / 4 / 2024م.

تكلم المتكلمون قبلي عن الشهيد رضوان من زوايا عدة، وأشادوا بمناقبه الجليلة والذكر للانسان عمر ثان، وأختم أنا بالاشارة على عجالة إلى ثلاث من صفاته المميزة:

*الأولى* وضوح التصور لدى الشهيد القائد رضوان العديني للمعركة الوطنية منذ الطلقة الأولى، بل منذ الارهاصات الأولى للانقلاب وكان لايزال في صنعاء، فلم تنحرف بندقيته ولم تتلطخ يده بدماء زملائه ورفاق دربه وسلاحه، ولم يدخل في مكايدات مفبركة ومناكفات كيدية تؤثر على قضية تعز مع شركاء القضية الوطنية لمصالح ذاتية أو حزبية ضيقة، ولم ينجر إلى أي معارك جانبية تشاغلية، واستشهد وهو يوجه بندقيته صوب العدو الحوثي وحده، فقد كان في المقاومة ابتداءً، وعندما جاء قرار رئيس الجمهورية بدمجها في الجيش سارع في الاستجابة وترتيب وضع كتائبه رسميا في الجيش بمحور تعز.

*الثانية* رغم معرفته بفارق التسليح والامكانيات المهول بين المقاومة وجماعة الحوثي الارهابية المدعومة من ايران والذي سُلمت لها كل امكانيات الدولة حينها إلا أنه اختار بوضوح أن يقف الموقف الصحيح والخيار الوطني المناسب مهما كلفه ذلك من ثمن، فانظم للمقاومة منذ البداية بلا أي تردد وساهم فيها بفعالية كبيرة ضمن مجاميعه التي كان يقودها، كما عمل بكل قوة وعبر طرق جبل صبر الوعرة على ايصال السلاح وخاصة بعض العربات والامداد والعتاد إلى المقاتلين داخل مدينة تعز المحاصرة، وكان لذلك دور حاسم في المعركة والتحرير بتعز. 

*الثالثة* اشترك الشهيد القائد رضوان العديني ورفاقه من افراد وضباط كتائب العصبة سابقا ولواء العصبة حاليا مع بقية فصائل المقاومة والجيش بعد ذلك في تحرير عدة مواقع وآحياء بتعز، وخاضوا معارك اسطورية ومواجهة شرسة مع مليشيا العدو وجها لوجه وفي أوج انتفاشتها وعنفوانها، وصمدوا في أحياء الجمهوري وسابحة وفي تحرير تبة الخوعة وحي الجامعة وغيرها من مواقع الشرف والبطولة، كما قدموا شهداء وجرحى على درب التحرر الوطني والخلاص من الكهنوت الحوثي بما فيهم القائد الشهيد رضوان الذي فقد احدى عينيه في تلك المعارك .

اليوم لازال رفاق القائد رضوان العديني من منتسبي لواء العصبة حماة أشاوس للعقيدة والوطن على ذات الدرب والمصير الذي كان ينهجه، ولازالوا مرابطين في عدة جبهات منها جبهة الدمينة والعنصوة شمال غرب تعز يقدمون التضحيات ويسطرون البطولات ويرابطون دفاعا عن تعز وابنائها وما بدلوا تبديلا .

*رحم الله أخي الشهيد القائد رضوان العديني وجميع شهدائنا الابرار وجمعنا بهم وبكل الاحبة في مستقر جناته ورضوانه .*

https://www.facebook.com/share/p/PskZTPrSnTcprZmZ/?mibextid=oFDknk

لاتنسى مشاركة: من وحي زيارتنا للواء العصبة بمحور تعز وبمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاده.. على الشبكات الاجتماعية.