التعامل الغير عادل مع الإعلاميين والمراسلين في تعز
نعائم خالد
تواجه وسائل الإعلام المحلية في تعز تحديات كبيرة تتعلق بالتعامل غير العادل واللا إنساني مع الإعلاميين والمراسلين. يعاني هؤلاء من تجاهل واضح لجهودهم، خصوصًا في ظل المحسوبية التي تتفشى في توظيف وتوصيف العاملين في المجال الإعلامي. يتجلى ذلك في عدم تقدير العاملين الرئيسيين، حيث يتم تفضيل بعض الأفراد بناءً على علاقاتهم الشخصية بدلاً من كفاءاتهم ومهاراتهم.
غياب الاحترام المتبادل
احترام الزمالة هو قيمة جوهرية في أي بيئة عمل، وخاصة في المجال الإعلامي الذي يتطلب التعاون والتنسيق بين الزملاء. إلا أن الوضع في تعز يظهر عكس ذلك، حيث يسود الانقسام والتنافس غير الصحي. وقد انعكس هذا بوضوح خلال مراسم استقبال رئيس المجلس القيادة الرئاسي الدكتوررشادالعليمي والوفدالمرافق له، حيث كانت هناك مشاعر بالإحباط بين الإعلاميين الذين يعملون بلا كلل من أجل نقل قضايا تعز ومعاناتها.
الإعلام كأداة للتغيير
يعتبر الإعلام أداة قوية للتغيير الاجتماعي والسياسي. لكن عندما يُجبر الإعلاميون على العمل ضمن قوالب معينة، يتم تقويض قيمتهم وتأثيرهم. الإعلام يجب أن يُعبر عن تنوع الآراء والمواقف، وأن يُعطي صوتًا لكل من يسعى للتغيير. إهمال هذا التنوع يُفقد الأحداث قيمتها وتأثيرها الإيجابي.
الحاجة إلى تحسين البيئة الإعلامية
من الضروري العمل على تحسين البيئة الإعلامية في تعز من خلال:
1. **تعزيز الشفافية**: يجب أن تكون عمليات التوظيف والتوصيف مبنية على معايير واضحة وموضوعية.
2. **تشجيع التعاون**: تعزيز ثقافة العمل الجماعي والاحترام المتبادل بين الزملاء.
3. **دعم الإعلاميين**: توفير الدعم اللازم للإعلاميين والمراسلين في أداء مهامهم، بما في ذلك التدريب والتطوير المهني.
خاتما
إن التعامل غير العادل مع الإعلاميين في تعز يعكس أزمة حقيقية تحتاج إلى معالجة فورية. يجب أن يُعطى الإعلاميون الحق في التعبير عن قضايا مجتمعاتهم بحرية، وأن يتم تقدير جهودهم بشكل يتناسب مع التحديات التي يواجهونها. فقط من خلال تحسين البيئة الإعلامية يمكن تحقيق تأثير إيجابي يساهم في بناء مجتمع أفضل.
لاتنسى مشاركة: التعامل الغير عادل مع الإعلاميين والمراسلين في تعز على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟