مجتمع ذكوري في الإعلام بين (التحديات والخفايا)
نعائم خالد
تواجه النساء في عالم الإعلام تحديات عديدة، خاصة في المجتمعات التي تسود فيها الثقافة الذكورية. يُظهر التعامل مع هذا المجتمع في كثير من الأحيان خفايا مزعجة ومؤامرات تستهدف إعاقة تقدم المرأة ودعمها. رغم أن الكثيرين يتحدثون عن التمدن ودعم المرأة، إلا أن الواقع غالبًا ما يكشف عن قبح هذه الأقوال.
ويظهر التناقض بين الأقوال والأفعال وتتجلى هذه التناقضات في العديد من المواقف. فعلى الرغم من أن الكثير من الرجال في الإعلام يتحدثون عن أهمية المساواة والحرية، إلا أنهم في كثير من الأحيان يسعون إلى سرقة جهود النساء أو التقليل من إنجازاتهن. تكشف هذه السلوكيات عن عدم نضوج فكري وعن جهل بأهمية دور المرأة في المجتمع.
واضن ان في هذه الفترة حرجة من التغيير وتعتبر الفترة الحالية حرجة للغاية، حيث تتزايد الأصوات المطالبة بحقوق المرأة، لكنها تواجه مقاومة شديدة. يعتقد الكثيرون أن الحديث عن المساواة هو مجرد شعارات، بينما يتجلى الواقع في الممارسات اليومية التي تعكس عدم احترام للمرأة. يتعرض الكثير من النساء للتمييز في الوظائف، ويُنظر إليهن على أنهن أدوات لإضفاء الشرعية على إنجازات الرجال.
اما عن الدعم والمساندة فبرغم هذه التحديات، لا تزال هناك أعداد متزايدة من النساء اللواتي يتصدين لهذا الواقع. من خلال العمل الجماعي وتعزيز التضامن بين النساء، يمكنهن تحقيق تغيير حقيقي. يتطلب الأمر شجاعة وثباتًا لمواجهة النظام القائم، ولكن الدعم من المجتمع المدني والرجال المساندين يمكن أن يسهم في تعزيز هذا التغيير.
واقول صراحة إن التعامل مع مجتمع ذكوري في عالم الإعلام ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً. من الضروري أن نستمر في فضح الخفايا المزعجة والعمل على تعزيز حقوق المرأة. فقط من خلال الوعي الجماعي والجهود المشتركة يمكننا تحقيق مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا.
لاتنسى مشاركة: مجتمع ذكوري في الإعلام بين (التحديات والخفايا) على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟