قيادات عبارة عن اصوات لا تعبر عن تطلعات مجتمع

قيادات عبارة عن اصوات لا تعبر عن تطلعات مجتمع
قيادات عبارة عن اصوات لا تعبر عن تطلعات مجتمع

نعائم خالد 

تعد العبارة "ظننت ظنا فخاب ضني.. ضنيت شيخاً طلع مغني" تعبيراً عميقاً عن خيبة الأمل والإحباط الذي يشعر به الكثيرون في مجتمعاتنا اليوم. تعكس هذه الكلمات مشاعر فقدان الثقة في شخصيات كانت تُعتبر مرجعية أو رمزاً للحكمة والقيادة، لتظهر في النهاية كأصوات لا تعبر عن آمال الناس وطموحاتهم.

تتردد هذه العبارة في أذهان الكثيرين الذين علقوا آمالهم على أشخاص أو قيادات يفترض أن تكون قادرة على إحداث التغيير. لكن الواقع غالباً ما يكون قاسياً، حيث يظهر هؤلاء كأشخاص يتحدثون عن الفن أو الثقافة، بينما تظل القضايا الأساسية دون حل. هذا الانفصال بين ما يُتوقع وما يحدث فعلياً يخلق شعوراً عميقاً بالخيبة.

يتجلى في العبارة أيضاً دعوة إلى التفكير في نوعية القيادات التي نحتاجها. فالشخصيات التي تركز على الفنون والمظاهر بينما تترك القضايا الحقيقية دون اهتمام، لا تمثل الحلول التي يبحث عنها الناس. "الله ياعلاميي تعز اشتغلوا بس واسكتوا" تعبر عن رغبة المجتمع في أن يركز هؤلاء على القضايا المصيرية بدلاً من الهروب إلى عالم الفنون والمظاهر.

في الوقت نفسه، تطرح العبارة تساؤلات حول دور الإعلام في تشكيل الوعي العام. فبدلاً من تقديم محتوى يلبي احتياجات المجتمع، قد يجد البعض أن الإعلام ينشغل بتفاصيل غير مهمة، مما يزيد من الفجوة بين الناس والقيادات. إن الإعلام يجب أن يكون صوتاً يعكس المطالب الحقيقية، ويعمل على توجيه الأنظار نحو القضايا الضرورية.

في النهاية، يعكس هذا النص واقعاً معقداً يحتاج إلى معالجة جادة. فالشعوب بحاجة إلى قيادات قادرة على فهم تطلعاتهم والعمل من أجل تحقيقها، بدلاً من الانشغال بالمظاهر. إن "ضننت ضن فخاب ضني" ليست مجرد عبارة، بل هي صرخة تعكس آلام وأحلام مجتمع يبحث عن الأمل في ظل ظروف صعبة. يجب أن نتعلم من هذه التجارب، ونعمل جميعاً على بناء مستقبل أفضل، حيث تكون القيادات في مستوى تطلعات الشعوب، وليس فقط كتكملة عدد.

لاتنسى مشاركة: قيادات عبارة عن اصوات لا تعبر عن تطلعات مجتمع على الشبكات الاجتماعية.