نبيل الحكيمي في القاهرة

نبيل الحكيمي في القاهرة
نبيل الحكيمي في القاهرة

 

كتب - عبدالقادرحاتم

القائد والأستاذ المثقف نبيل عبده ناشر الحكيمي ثاير ابن ثائر وأحد قلاع الأدب والإبداع في محافظة تعز شاعر تهتز الأرض من تحت قدميه عندما يجلجل شعرا.. الأول على كل الأوائل في مبارزاته الشعرية حصد العديد من الجوائز والدروع في محافل الأدب.. داخل الوطن وخارجه لا يمكن أن تستمع له، دون أن تقف له احتراما وانبهارا وفخرا وافتخارا لفحولة لغته وعظمة إبداعه الشعري..

في بداية الثمانينات استقبلني كطالب مستجد في جمهورية مصر العربية، ووقف إلى جانبي مع رفاقه في رابطة اليمن الطلابية..

شجعني، ودعمني في العديد من الأمسيات الشعرية، واستمر مشوارنا حتى كنا نشارك في العديد من المحافل والمنتديات وبحضور كبار الأدباء والشعراء المصرين والعرب، وعلى رأسهم فاروق شوشة وفاروق جويده ومحمد إبراهيم أبو سنه وغيرهم من كبار الشعراء، وكان الأول دائما..

نبيل اسم على مسمى أو كما يقال كان وما زال له من اسمه نصيب، نعم رجل عصامي، وزاهد عن كل شيء انتمى للناصرية بشرف وإيمان ورجولة، وتحمل كل الهموم والمشاكل، ولن يفرط بقناعته.. رفاقه أكثرهم تولوا مناصب كبيرة في الدولة، ومنهم من ترك الناصرية، ومنهم من اتجه للطرف الآخر الذي كانوا يطلقون عليه الإمبريالية والرجعية.. ونبيل ثابتا وصامدا لم تهتز عزيمته، ولن يفرط ويصبح ضمن عناصر الفساد.. حتى إنه إلى هذا التاريخ، لم تكن، له وظيفة مع الدولة مع أن رفاقه أصبحوا وزراء ورؤساء وزرات ونبيل يتضور الما وجوعا محترما لنفسه ومؤمنا بمشواره النضالي. 

اليوم أخي، وأستاذي نبيل وصل إلى القاهرة للعلاج، ولا يزال بعنفوانه ورجولته لم، ولن يمد يده لرفاقه الذين أصبحوا تجارا ورجال أعمال؛ مما جنوه من مناصبهم مع الدولة.. وأكيد هم أقلية جدا والسواد الأعظم من الناصريين ما زالوا شرفاء وأوفياء للوطن، رغم معاناتهم الحياتية والإنسانية وحالهم الحزين..

مع الإشارة إلى أن أكثر الحزبيين الذين لم يفرطوا في الوطن كغيرهم هم الناصري والبعث والاشتراكي وما دون ذلك أكلوا البلد.

أسأل الله أن يكون معك أخي نبيل ومع كل شرفاء الوطن العظيم، وكم كنت أتمنى أن أتشرف بانتمائي للناصرية لكنني لم أنل هذا الشرف الكبير.. دم بخير وسنعود إلى ذكرياتنا معا.. في مصر العظيمة مصر الوفاء والنضال التي لم نفها حقها.

لاتنسى مشاركة: نبيل الحكيمي في القاهرة على الشبكات الاجتماعية.