مشوار في شوارع تعز

مشوار في شوارع تعز
مشوار في شوارع تعز

نعائم خالد 

في صباح هادئ من أيام تعز، قررت أن أخرج للمشي في الشوارع طبعا قرار اجباري، بعد فترة طويلة قضيتها بدون سيارتي، صديقتي الوحيدة التي أعتبرها جزءًا من حياتي. كانت السيارة معطلة لفترة طويلة، وللأسف، لم أتمكن من إصلاحها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والرواتب التي لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية.

أثناء تجوالي في الشوارع، شعرت بمزيج من الحنين والإحباط. فأنا أفتقد شعور القيادة والانطلاق بحرية، لكنني في الوقت نفسه استمتعت بمشاهدة تفاصيل الحياة اليومية حولي. الأطفال يلعبون في الشوارع، والباعة ينادون على بضائعهم، والناس يتبادلون الأحاديث. كل شيء كان ينبض بالحياة، رغم الظروف الصعبة التي نعيشها.

الحمد لله، بعد جهد كبير، تمكنت من جمع المال اللازم لإصلاح صديقتي العزيزة، سيارتي. الآن هي في الورشة، آمل أن تعود إليّ قريبًا، وأن أستطيع استعادة حريتي في التنقل. لكن في الوقت الحالي، وجدت نفسي عالقة في هذا الوضع، حيث أن الأماكن التي أحتاج الوصول إليها بعيدة، مما يصعب عليّ البحث عن عمل.

رغم كل ذلك، أحاول أن أكون إيجابية. المشي في شوارع تعز منحني فرصة للتأمل والتفكير في الأمل والتغيير. تعلمت أن أقدر اللحظات الصغيرة، وأن أستمتع بكل خطوة أخطوها. ربما تكون سيارتي معطلة الآن، لكنني ما زلت أستطيع التحرك، والتواصل مع العالم من حولي بطريقة مختلفة.

آمل أن تصلح سيارتي قريبًا، لكن حتى ذلك الحين، سأستمر في استكشاف شوارع تعز بخطواتي. فكل يوم هو فرصة جديدة للتعلم والنمو، ولعل الأمل في غدٍ أفضل يضيء لي الطريق.

لاتنسى مشاركة: مشوار في شوارع تعز على الشبكات الاجتماعية.

المزيد من الصور حول مشوار في شوارع تعز:

مشوار في شوارع تعز