الأفاعي تغير جلودها فقط

الأفاعي تغير جلودها فقط ..

ومع ذلك سنقبل التعايش معها ونفسح لها مجالا في رحاب الشرعية ..

ولكن نقول لهم استمتعوا بالركوب معنا ودعوا القيادة لمن ضحى .. واذهبوا فأنتم الطلقاء ..

المنشقون كأحجار بيت متناثرة قل ما يصلح منها للبناء ومع ذلك تحتاج لأعادة نجارة و ترميم قاسي .. لذلك لا يمكن الركون إليهم ..

للأسف لم ينشق عفاشي إلا بعدما كسرت شوكة حزبهم وتلاشى حرسهم وقتل زعيمهم ووضع في الثلاجة .

لم ينشق حوثي معتق عن الحوثيين متشبع بأفكارهم ومتبني لأرائهم من بداية الظهور المسلح عام 2004 .

لم ينشق هاشمي مؤدلج بأفكار المليشيات المنحرفة ،.

لم ينشق متحوث قديم شارك في حروب الحوثي السابقة ..

من المنشقون ولماذا ..؟

المنشقون هم أصحاب القلوب المرتعشة الذين شاهدوا أمواج المقاومة تتلاعب بمركب الحوثي وتنذر بغرقه ..

هم المتاجرون بأوجاعنا عبر تأريخ اليمن الحديث ..

ما الذي جعلهم اليوم يستيقظون ..

ما الذي حرك فيهم الوطنية و الضمير والإنسانية الآن ..

لو كانوا يملكون وطنية لأنشقوا بداية الإنقلاب حين رأو الثورة توأد و الجمهورية تدفن والإمامة تعود مقتحمة العاصمة والمحافظات وجنبوا الوطن الدمار والخراب ..

لوكانوا يملكون ضمائر لأنشقوا في أوج قوة الحوثي حين كان يملك آلة الدمار التي أكلت الأخضر واليابس ففي تعز فقط اختطفت أرواح 6000 شهيد و21000 جريح ناهيكم عن اليمن كله .

أما الآن فانشقاقهم في الوقت الضائع بعدما كسرت شوكة الحوثي وتمدد جسده ولم يبق إلا تقطيعه ففروا طلبا النجاة لا حبا للوطن ...

لوكانوا يملكون شرفا لأنشقوا حين كان وزرائهم يلطمون ويهانونفي الوزارات والمحافظات من أصغر مشرف حوثي ..

لوكانوا يملكون وفاء لأنشقوا حين غدر بزعيمهم صالح ووضع في الثلاجة ولم يسمح الحوثي بزيارة جثته فضلا عن دفنها ..

للأسف ... هم من لا كلمة له ولا موقف ولا كرامة ولا ضمير ولا إنسانية ..

هم من يرعى مع الراعي ويأكلون مع الذئب .

هم من لاحزب له ولا قناعة ولا رأي ، بل حزبه المصلحة وقناعته المادة ورؤيته المناصب التي سيحوزوها ..

هم أدوات الدمار وسبب المصائب والنكبات ..

هم المتذبذبون والمطبلون لكل نظام وحزب وزعيم ..

هم المسافرون عبر الأحزاب يلهثون بحثا عن مصلحة وموقع ..

خطرهم على الشرعية والوطن أشد من الحوثي ..

لأنهم مستعدون هم دوما لبيع الوطن في أول منعطف ومقابل أدنى مصلحة ..

هم الظلمة و انصار الطغاة ولو لردوا لعادوا لما نهوا عنه ..