*الإخلاص والتخصص .. سر النجاح والتميز*

*الإخلاص والتخصص .. سر النجاح والتميز*
*الإخلاص والتخصص .. سر النجاح والتميز*

 

*المستشفى العسكري بتعز انموذجا*

يمكننا عمل الكثير بالقليل من الإمكانيات والكثير من الاخلاص والتخصص ..

ذلك ما لمسناه خلال زيارتنا اليوم للمستشفى العسكري بتعز ..

حقيقة لقد انبهرنا بما وصل إليه المستشفى خلال فترة وجيزة وعلى كافة المستويات وحتى على مستوى الاشياء الصغيرة او البسيطة في نظرنا ، و التي قد لا ننتبه لها او لاهميتها ، لكنها تأخذ حيزها في إهتمامات قيادة المستشفى ممثلة بالاخ الدكتور العميد/ محمد نعمان الثوابي مدير المستشفى العسكري بتعز ، فمثلا المظهر العام والتشجير والتنسيق  والترتيب وحسن التنظيم للمرافق والممرات ، ناهيكم عن حجم الانجاز في الترميم واعادة الجاهزية للمبنى والمعنى معا ، وتوفر الكادر الطبي والفني المتخصص والمتميز ومن الاستشاريين في الغالب ، وتوفير وصيانة الاجهزة والمعدات الطبية ، وايضا العدد الكبير من المستفيدين من الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى لهم سواء من العسكريين وجرحى الجيش او لذويهم أو من المدنيين ..

وقد وجدنا الجميع يعمل كخلية نحل سواء الكادر الإداري أو الكوادر الطبية المؤهلة تأهيلا علميا رفيعا وذات خبرة طويلة ..

وخلال الفترة القليلة الماضية  تم تأهيل وترميم أقسام متعددة قلما توجد بمستشفيات حكومية او اهلية أخرى .. واعادتها للخدمة وباحهزة حديثة ومتطورة ،

مثل جهاز  الرنين المغناطيسي الذي يعتبر على مستوى إقليم الجند بشكل عام ..

ونستطيع القول أن قسما واحدا من أقسام المستشفى  يعد مستشفى تخصصي متكامل  بحد ذاته بسعته وتنظيمه وكادره واجهزته ..

وتعمل إدارة المشفى بمهنية طبية عالية واحترافية إدارية وعزيمة وارادة صلبة  جعلتها تتجاوز كثير من العوائق و تتغلب على الصعوبات وتنتصر  على التحديات ،

فرغم شحة الإمكانيات هناك إنجازات ملموسة خاصة على مستوى ما يتم إستقباله من حالات ، فايتم استقبل من 300 الى 350 حالة يوميا، أو ما يقوم به من تأهيل دوري مستمر سواء لكادره الطبي او لعدد كبير من العسكريين من الجبهات المختلفة  في الإسعافات الأولية ، ومواجهة الظروف الصحية الطارئة مبدئيا ..

يؤدي المشفى مهامه في معالجة العسكريين مجانا بحدود مالديه من إمكانات .. مع عدم وجود النفقات التشغيلية من دائرة الخدمات الطبية ، وتأخر وعدم صرف المبالغ الخاصة بلجنة الجرحى ، وعدم توفر العلاجات في صيدلية المشفى .

 و على الرغم من أن هذ الصرح الطبي الشامخ كان إلى ما قبل فترة قريبة تحت سيطرة مليشيات الإرهاب والتمرد الحوثية الكهنوتية ، وتعرضه للتخريب الممنهج حينها ، ولقذائف الدمار بعد تحريره من قبضتها ، إلا أنه تم إعادة تأهيله بما يجعله قادرا على تقديم خدمات طبية متميزة ..

و بإمكاننا  القول ايضا  بأنه لو تم توفير الدعم المناسب وقليل من  الإمكانيات المطلوبة ، لتحول هذا المستشفي إلى قلعة  طبية متكاملة ، وصرح طبي نحن بامس الحاجة إليه ، يوفر خدمة طببة متميزة ، بكفاءة عالية . عوضا عن التعاقد مع بعض الدكاكين الخاصة ، و التي تسمى مجازا مستشفيات .

بل قد نستغني عن كثير من حالات السفر للخارج .

✍عقيد / عبدالباسط البحر 

الاحد 7 / 10 / 2018 م

لاتنسى مشاركة: *الإخلاص والتخصص .. سر النجاح والتميز* على الشبكات الاجتماعية.