المغتربون اليمنيون همهم وقلقهم على اليمن أكثر من الذين داخلها

المغتربون اليمنيون همهم وقلقهم على اليمن أكثر من الذين داخلها
المغتربون اليمنيون همهم وقلقهم على اليمن أكثر من الذين داخلها

نحن في الداخل مشغولين بحياتنا اليومية والأغلب منا يشاهد ويتحدث عن الذي امامه وفي محيطه أو الذي يمسه شخصياً..

بينما المغتربين يشاهدوا اليمن من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ويتابعون كل الأخبار وكل ماهو متعلق بالشأن اليمني.

نرى البعض في الداخل بيتمنى إنه يخرج من اليمن ، بينما هناك من المغتربين من يتمنى أن يكون في اليمن ولو ليوم واحد فقط.. فوجوده خارجها هو مجبور عليه..

 الذين في الداخل يدخل مواقع التواصل وينشر منشور او اثنين ويذهب للنوم , بينما الذين في الخارج يواصلوا السهر الى الصباح  متابعين الأخبار حتى أن البعض منهم يذهب الصبح الى عمله أو دراسته وهو سهران ومواصل .

المغترب رغم الهموم والأوجاع التي فيه إلا أنه حتى وهو على فراشة يفكر في اليمن والحسرة تملأ قلبه، إذ يحس بالعجز لأنه خارجها ول ايستطيع أن يعمل شيئاً، فكلما رأى مبادرة شبابية أو نشاط خيري يتمنى لو أنه داخل اليمن ليشاركهم، بينما أغلب من في الداخل ليسوا مثله..

فنصيحة لكل مغترب:

مقدرين قلقكم، ومقدرين حرصكم ونعلم أن اليمن هي همكم الأكبر وشغلكم الشاغل، حقاً أنتم تحبون اليمن أكثر من الذين في داخلها، فلن يعرف ما معنى وطن و حب الوطن إلا من إبتعد عنه، أنتم من ترون حال اليمن المتدهور بصورة واضحة مقارنة بالبلدان التي تعيشون فيها..

ولكن في المقابل أنتم مسؤولون عن أسر تستند بصورة أساسية في معيشتها على ماترسلون لهم من أموال، ففي الأزمة اليمنية وخلال هذه السنوات كنتم ومازلتم أنتم خير سند وخير عون لإخوانكم، كنتم الرافد الإقتصادي لمن في الداخل سواءً كانوا أسر أو مشاريع خيرية أو لمساعدة المحتاجين، فلا تجعلوا الأحداث والأخبار التي في اليمن تؤثر على أعمالكم، وإذا كنتم طلاب لاتجعلوا مايحدث يؤثر على دراستكم فأنتم مستقبلنا أنتم أملنا، أنتم من نعول عليكم بناء اليمن من جديد.

فلاترهقوا أنفسكم جميعاً ولا تحملوا أنفسكم فوق طاقتها، يكفيكم الأحمال والأوجاع والهموم التي بداخلكم من فراق للوطن وفراق لأهاليكم وأصدقاءكم، ومسؤولية المعيشة والكفاح في الغربة..

لا تشغلوا بالكم أكثر من اللازم ولا تيأسوا فمهما ضاقت وضاقت ستفرج بإذن الله

ونسأل الله أن يرجع كل مغترب سالم غانم لوطنه ولأهله ولأحبابه، وأن يكون الوطن بخير

بقلم انور الحيمي

المصدر المشهد اليمني

لاتنسى مشاركة: المغتربون اليمنيون همهم وقلقهم على اليمن أكثر من الذين داخلها على الشبكات الاجتماعية.