انتخابات برلمانية في البحرين وسط دعوات للمقاطعة
أدلى الناخبون في البحرين بأصواتهم السبت في الانتخابات التشريعية، التي جرت وسط دعوات للمقاطعة مع منع تيارات المعارضة الشيعية من المشاركة فيها.
وقال مسؤولون إن نسبة المشاركة بلغت 67 في المئة.
ويسيطر السنة على الحكومة والبرلمان. وحلت الحكومة الأحزاب السياسية المعارضة، ومنها الأحزاب التي تمثل الأغلبية الشيعية.
وعبرت منظمة العفو الدولية عن قلقها من تقارير تفيد بـ"اعتقال وتخويف وتكميم أفواه المعارضين".
وشهدت البحرين اضطرابات متكررة منذ 2011، عندما تدخلت أجهزة الأمن لمواجهة احتجاجات المعارضة ذات الغالبية الشيعية للمطالبة بـ"إصلاحات دستورية" تؤدي إلى انتخاب رئيس الوزراء.
وقبل الاقتراع، دعا ناشطون إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفوها بأنها "مسرحية".
وتفرض مملكة البحرين إجراءات مشددة على المعارضة منذ احتجاجات عام 2011، التي انتهت بعد تدخل قوات من السعودية، لمساعدة أجهزة الأمن البحرينية في إخمادها.
وتتهم الحكومة البحرينية إيران بـ"تحريض" قسم من الشيعة في البلاد وتأليبهم على الأسرة الحاكمة. وتخشى السعودية أن تشجع الاضطرابات في البحرين مواطنيها الشيعة، وترى في المنامة حليفا استراتيجيا لها ضد "النفوذ الإيراني" في المنطقة.
وتربط البحرين علاقات قوية بالولايات المتحدة، إذ تؤوي سواحلها الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
أحزاب المعارضة
حلت حكومة البحرين أبرز الأحزاب السياسية المعارضة، ومنعت أعضاءها من المشاركة في الانتخابات.
ويقول المعارض سيد أحمد الوداعي، مدير معهد حقوق الإنسان والديمقراطية في لندن "لا يمكن أن تقمع و تسجن جميع المعارضة، ثم تدعو إلى ما يشبه انتخابات، وتدعو إلى احترامها من قبل المجموعة الدولية"، بحسب وكالة رويترز.
وتقول السلطات إن عدد المرشحين بلغ 506 بينهم 137 مرشحا للمجالس المحلية، وإن عدد النساء بين المرشحين بلغ نسبة "غير مسبوقة". وتتوقع الحكومة نسبة مشاركة أعلى من تلك التي سجلت في عام 2014، وكانت 53 في المئة، في غياب المعارضة.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين في هذه الانتخابات 365 ألفا، فتح لهم 56 مركز تصويت في البلاد. ويتنافس المرشحون على 40 مقعدا في البرلمان، الذي له صلاحيات محدودة.
وفي وقت سابق، دعا وزير الداخلية البحرينيين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات وأخذ الأخبار من "المصادر الموثوقة".
وكتبت الوزارة على حسابها بموقع تويتر "الرسائل النصية التي تقول لك اسمك مشطوب، وتدعوك إلى عدم التصويت في الانتخابات غير صحيحة".
ويقول الكثيرون من الشيعة إنهم محرومون من الوظائف الحكومية وإنهم يعاملون كأنهم مواطنون من درجة ثانية في بلادهم، البالغ عدد سكانها مليون نصف مليون نسمة.
وتنفي السطات هذه المزاعم وتقول إن إيران تحرض على الاضطرابات في البحرين، وتدفع قطاعا من البحرينيين إلى مهاجمة أجهزة الأمن بالقنابل والاشتباك معهم. وتنفي إيران ذلك.
لاتنسى مشاركة: انتخابات برلمانية في البحرين وسط دعوات للمقاطعة على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟