"دفنا زوجك لأنكم فقراء".. زوجة معتقل تسرد قصة قتل زوجها في سجن للحوثي بالحديدة
تبوا اسمي، لم يعد يهمني أي شيء.. قتلوا زوجي وقالوا لي إنهم سيفرجوا عنه وان علينا التوقيع على براءة واستلامه منهم حتى يتسنى لهم إكمال إجراءات اطلاق سراحه، ولكنهم أخبروني لاحقاً أنه مات ودفنوه، واني وقعت على موافقة مني بدفنه".
صفية راجح (أمية) وأمٌ لـ 8 أطفال أكبرهم فتاة في الرابعة عشر من عمرها، وانتقلت قبل 5 أعوام مع زوجها الذي يعمل بناء من الكدن شرق الضحي إلى مدينة الحديدة.
تتحدث صفية لـ"نيوزيمن"، قائلة: "أصبحنا نعيش على ما يتصدق به علينا أهل الخير منذ أن أخذ الحوثة زوجي قبل 6 أشهر بسبب أنهم سألوه عن منزل شخص سكن جوار بيتنا منذ فترة قريبة، وزوجي لا يعرفه، وحين عادوا اتهموه بالتستر على الدواعش، كما قالوا، وأخذوه بالقوة".
وتضيف أنها "ظلت تبحث عن زوجها طوال 6 أشهر وتتردد باستمرار على البحث الجنائي والامن السياسي على الرغم من اجاباتهم ان زوجها ليس موجوداً لديهم الا انها كانت تقول اراه خلف جدران سجنكم.. انتم اخذتوه ظلم.. اريد زوجي"!.
تقول "صفية" إن شخصاً يدعى طه جحاف "علمت لاحقاً انه ضابط في الامن السياسي" حضر الى منزلهم مساء سبت الاسبوع الماضي وطلب التوقيع على وثيقة، قال لها حصلنا زوجك وطلب منها ان تبصم على وثيقة ليتسنى لهم اخراجه من السجن كونه مريضاً، تفيد صفية انها شعرت بالقلق حين اخبرها جحاف بمرضه وطلبت رؤيته، الا انه رفض وقال انهم سيفرجون عنه وسيأتي اليهم وان الزيارة ممنوعة الأمر الذي اضطرها الى التوقيع".
تتابع زوجة الضحية: "ترددت بعدها على الامن السياسي وكانت نفس اجابتهم السابقة ان زوجها غير موجود حتى نهار ثلاثاء الاسبوع شاهدت صدفة الضابط جحاف قرب البوابة فأمسكت به وقلت له اين زوجي.. فرد عليها ببرود عظم الله اجرك، زوجك مات مش قلت لك انه مريض واحتمال يتوفى وانت وقعتي على موافقة بدفنه لأنكم فقراء لا تملكون تكاليف الدفن.. احمدي الله دفناه معزز مكرم، روحي زوي قبره في مقبرة الستين المجاورة للامن السياسي.. واشار بيده الى اتجاه المقبرة المجاورة لهم".
المصدر نيوز يمن
لاتنسى مشاركة: "دفنا زوجك لأنكم فقراء".. زوجة معتقل تسرد قصة قتل زوجها في سجن للحوثي بالحديدة على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟