في وداع الشيخ محمد عبدالجبار..

في وداع الشيخ محمد عبدالجبار..
في وداع الشيخ محمد عبدالجبار..

 

يوم حزين ودعت فيه مديريه جبل حبشي ومحافظة تعز احد ابنائها البرره ورجالها الاوفياء المشهود لهم بالحكمة ورجاحة العقل..

فلقد مثل رحيله خسارةً كبيره وفاجعةً أليمه..

حيث كان للفقيد اسهامات كبيره في خدمة المجتع واصلاح ذات البين وبصمات لاينكرها الا جاحد.. 

نعم رحل الشيخ/محمد لكنه ترك خلفه ثروة عظيمة وتركةً كبيره والتي يفتقد لها الكثير من والقاده ورؤوس الاموال وهي محبة الناس له والتي تجلت من خلال تلك الجنازة المهيبه والحشد الكبير، رغم الظروف الماديه الصعبه وانعدام المشتقات النفطيه ..

الجميع هنا حزينون

 لقد  تجلى ذلك الحزن ايضاً من تلك الدموع التي انهمرت من عيني ذلك الشيخ السبعيني الذي كان مشاركاً في التشييع.. لقد رايته يبكي بحرقه.. اقتربت منه وسالته عن سبب البكاء ..

قال :ابكي لرحيل الركن والسند الذي كنا نستند اليه في معظم مشاكلنا.. لقد كان بمثابة شوكة الميزان، فرحيله جاء في وقت نحن في امس الحاجة اليه وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقه..

حاولت التخفيف من حزنه وألمه وذلك بتطمينه ببعض العبارات والكلمات.

 فقلت له: لاتقلق.. صحيح ان الشيخ رحل عنا جسداً لكنه باقٍ بيننا، فلقد ترك خلفه ثروه من الرجال الذين باستطاعتهم ان يشغلوا ذلك الفراغ..

  فقال :"ياولدي اذا قلعت شجره وحاولت ان تزرع بدلاً عنها فلابد وان تنتظر لسنوات حتى تنمو هذه الشجره لتصبح كما كانت سابقتها.."

لقد افحمني هذا الجواب ولم استطع الرد..

عندها عرفت حاجة الناس للسلام واصلاح ذات البين .. وعرفت حجم الفراغ الذي سيتركه الفقيد بعد رحيله..

لم اكن ممن يتردد على مجلسه كثيراً الا في السنوات الاخيره وذلك بحكم القرابة التي جمعتنا به مؤخراً..لقد تعلمنا منه الحكمة والصبر في كل امورنا..

تعازينا الحاره اصالة عن نفسي ونيابةً عن ابناء بلاد الوافي لابنائه وكافة اهله ومحبيه سائلين المولى عزوجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وانا لله راجعون..

...

محمد قائد الحبشي

لاتنسى مشاركة: في وداع الشيخ محمد عبدالجبار.. على الشبكات الاجتماعية.