ما الذي جناه حنين!!! بعد اربع سنوات حرب ..8
بقلم المحامي والناشط الحقوقي / كمال القواتي
ما الذي جناه حنين!!! بعد اربع سنوات حرب ..
البديهي أن صالح كان هدفه من إدخال اليمن في حرب عبثية هو ظنه بالإنتقام من الخصوم الذين تحولوا في يوم وضحها من خصوم سياسيين إلى راكبي الأمواج وخصوم عسكريين تحت غطاء الثورة وهنا الحديث يطول وليس مبهما ..
ولكن السؤال الذي يدع شرائح المجتمع اليمني من المثقفين والمحللين وغيرهم في حيرة .. مالذي كان يريده الحوثيين وما الذي جنوه من هذه الحرب ومن الذي أقنعهم بأن هناك إيجابيات من هذا الغزو المكاني والزماني والفكري ...
الإجابة على هذه الأسئلة يحتم علينا سرد بعضا من الحيل التي قدمت لحشد قبائل الشمال وشمال الشمال إلى صنعاء وتحديدا بتاريخ 2015/9/21 م حيث عمد الحوثي بداية وبدعم إقليمي معروف مصدره ولا يخفى على أحد وكذلك دعما من علي صالح للإنتقام تعمدا بتحشيد ما أستطاع تحشيده من أبناء القبائل بدعوى أنطلت علينا بداية وهي إسقاط الحكومة لأنها المتسبب الرئيسي برفع المشتقات النفطية الى ما يقارب حينها 7500 ريال لعشرين لترا من البترول ولكن ما مالا يعرفه إلا قلة فقد كان التحشيد يوم لاح إلى أفق الحوار الوطني ومخرجاته مشروع الدولة الإتحادية التي ستقضي على طموح الجماعة الغازية دولة الولاية .
وكذلك دولة الراية الواحدة لحكم طائفة معينة في اليمن أستحوذت على خيرات البلاد تحت دثار الوحدة والجمهورية والمركزية الواحدة تاركة المحافظات التي تقدم الولاء والقرابين والثورة لبطون المركزية و ترزح هي تحت خط الفقر .. ومن هذا المنطلق بدء التحشيد ولم يكن تحشيد كما كان يستخف بالمجتمع اليمني لأجل لقمة العيش وشضف الحياة المستقبلية جراء الجرعة بل كان تحشيد طائفيا بامتياز عند كبار ملبيي الدعوة من زعماء الحرب ...
ولكن السؤال هنا حقيقة مالذي جنته الحرب لهم ... فعلي صالح مات ولم يأكل كبد من حقد عليهم ..
ومن يدعون أنهم قيادات الله قتل ما يقارب من مقاتليهم في الجبهات. 65000 الف وهذا حسب تقاريرهم والقائمة أعظم وأجل من ذلك..
وصنعاء ترزح تحت الجوع والأمراض والنهب ولا يسقي رمقها إلا بعض المساعدات من المنظمات الأجنبية و المجهود الذي تلهثه لهثا الجماعة لا يفلح بنهاية لأنه سوء لمن أعتنقوا توجهه..
بل إننا ومن منظور آخر وبعتبار أن هذه الجماعة كان همها ودموعها لأجل أبناء اليمن قاطبة .. ولنقل ذلك وندعيه بلسانهم .. فما الذي قدمته للمحافظات الأخرى غير صنعاء .. مثلا كعدن التي أرسلت جحافلها تحت عذر يبكي من الضحك وهو محاربة الدواعش هناك والمتشددين .. يالله .. كانت عدن قبل جحافلهم عاصمة حرة كل وسائل الرفاهية مغمورة بثناياها حتى جاء هؤالاء ليحرروها من الدواعش والمتشددين !!! ما هذا العذر وماهذه الثورة المحمدية المزعومة التي قتلت وجرحت وعوقت من أبناء عدن ما يقارب العشرون الف نسمة معظمهم من النساء والأطفال وهدمت الفنادق والمؤسسات والمباني الخاصة والعامة والبنية التحتية لها ..
مالذي جنته هذه الجماعة من حربها على عدن ..
مالذي أقترفته عدن لتكون لقمة صائغة رخيصة قدموها هم لأيدي الانفصاليين والإقليميين والعابثين والطامعين .......
مالذي جنته هذا الجماعة من تعز.. مامخرجات اسقاط الجرعة لأبناء تعز .. هناك منضرا يبكي القلب .. يوضح الرؤيا .. يجعلنا نتحسر على هذه المدينة التي كانت أوردتها مشبعة بدم الحياة والثقافة والحب والسلام والحرية منظر لا يعرفونه إلا من يقطعون طريقا وعرا لا يصلح حتى للكلاب الضالة القاطعة طولا وعرضا البراري فكيف لأبناء تعز وهم يرحلون رحلة الموت من المسراخ إلى الدمنة مجتازين طرقا وعرة تسمى طريق الأقروض المنفذ الوحيد للخروج من تعز والعودة اليها ..
وكأن حين تقطعها تدعوك الى البكاء حد الهلاك على تعز وإلى ما آلت إليه تعز وإلى ما أضحت عليها الحبيبة تعز بفعل هذه الثورة السبتمبرية السوداء
ولن أصف لكم حال الحديدة الأن وأبنائها وبناتها الطيبون يتسولون في شوارع صنعاء بعد نزحوهم منها هذه المدينة العجيبة التي كان أهلها يتقاسمون ضف العيش كشراء المواد الغذائية بأسعار لم نكن نعرفه في المناطق الأخرى فقد كان تاجروها يبيعون الزيت بأكياس حرارية لا يتجاوز سعره الخمسون ريال محبة فيما بينهم والعلبة الفاصولياء تقسم بينهم وبأسعار زهيدة جدا .. والأن مالذي قدمته هذه الثورة لهم .. ماالفائدة التي صبت لهم صبا غير العار الذي لطختهم به هذه الجماعة وجعلت الشرفاء من أبناء تهامة يفضلون الموت على أن يروا بناتهم يتسولن في طرقات المدينة ويسلب عفافهن من سيارتهم البذخة المليئة بالسلاح وليس غيره في صنعاء ..
أخبروني الأن ..
مالذي جناه حنين بعد أربع سنوات غير خفيه
لاتنسى مشاركة: ما الذي جناه حنين!!! بعد اربع سنوات حرب ..8 على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟