معاناة تعز وابناءها تفوق الخيال......

معاناة تعز وابناءها تفوق الخيال......
معاناة تعز وابناءها تفوق الخيال......

معاناة تعز وابناءها تفوق الخيال والقدرة على الاحتمال ،  مع اهمال وتعمد تجاهلها من قبل المنظمات الاممية ، وعدم ادراجها كبند اساسي وقضية رئيسية منفصلة  في مشاورات السلام بالسويد ..

و ابرز ما تعانيه المدينة الحصار واغلاق منافذها الرئيسية امام حركة وتنقلات المواطنين ، وعدم السماح بدخول المساعدات الانسانية والبضائع التجارية اليها عبر منافذها الرئيسية .والتي يسيطر عليها ويصادرها الحوثيون .

هذا الحصار تعاني منه المدينة منذ اربع سنوات دون ان يثير قلق الامم المتحدة ومندوبها ومنظماتها العاملة ودون ان يحرك الضمير العالمي والانساني تجاهها ، ودون اهتمام كافي من الشرعية والتحالف ازاء هذا المعاناة المتفاقمة والكارثية على سكان المدينة المنكوبة  .

كما ان المساعدات الانسانية والدوائية خصوصا ملف الجرحى والغذائية والاغاثية لا تفي بالخد الادنى من المتطلبات الضرورية للسكان ، وتعز كثافة سكانية عالية بالاضافة الى موجات النزوح اليها سواء من مديرياتها الريفية غير المحررة او من بقية المحافظات مثل الحديدة واب .

ايضا حقول الالغام المزروعة بكثافة فيها و معاناة المدنيين خصوصا النساء والاطفال وحتى الحيوانات جراء ذلك ووفاة البعض جراء انفجار الالغام والعبوات المتفجرة واصابة اخرين .

بالاضافة الى القنص والقصف المتواصل على الاحياء السكنية والمدنيين العزل .

 في تعز لا تجد شجرا او حجرا ناهيك عن البشر الا ومسه من الدمار الكثير ، ولم يسجل التاريخ الحديث دمارا كدمار هذه المدينة. ومع أنها مازالت قوية وتقاوم لكن جولة سريعة في شوارعها تنبئك أن حقدا اسود انصب عليها ولازال ". 

الانسان كان المستهدف الاول من الدمار ، فتدمير القوة البشرية بالقتل او الجرح والذي يخلف في الغالب جرحى ومعاقين هو تدمير للقوة البشرية للمجتمع ، وتدمير للقدرات البشرية التي تعد المرجح الاساسي في معادلة التنمية . 

خلال الهجمة الهمجية على تعز اختفت في المدينة المؤسسات الخدمية وتدمرت قدراتها ، فالمياه متوقفة ، والكهرباء منعدمة ، والصرف الصحي يعاني الكثير، وتأثر التعليم بشكل كبير ، وكل ذلك بفعل الحرب الظالمة التي يشنها الانقلاب الاسود على المدينة . 

خلفت الحرب الظالمة التي تدخل عامها الرابع ركاما من المباني تلحظه بشكل اكثر في الجحملية وحوض الاشراف والحصب  وما يتفرع منهما أدى الى شل الحركة بشكل كامل في هذه المناطق ، وتشريد الكثير من الاسر التي كانت تسكن في العمارات والشوارع المدمرة ، واغلاق العديد من المحلات التجارية والشركات والمؤسسات ..

ومن المعاناة ..

تهجير الحوثيين لعدد كبير من الاهالي من قراهم ومساكنهم ومزارعهم كما حدث من تهجير لابناء قرية تبيشعة وابناء بلاد الوافي وبعض عزل وقرى الوازعية وايضا ابناء التعزية وعزلة الحيمة في التعزية وغيرها .

كما تم تفجير عدد من بيوت المواطنين في عدد من المناطق ومنها اخيرا تفحير 11 منزل في اطراف جبل حبشي ومديرية مقبنة .

لكن تعز لا بواكي لها .

عقيد / عبدالباسط البحر 

السبت 8/ 12 / 2018 م .

لاتنسى مشاركة: معاناة تعز وابناءها تفوق الخيال...... على الشبكات الاجتماعية.