من يتاجر..بشباب اليمن...التحالف...أم الشرعية،وقليلي الضمير فيها؟

من يتاجر..بشباب اليمن...التحالف...أم الشرعية،وقليلي الضمير فيها؟
من يتاجر..بشباب اليمن...التحالف...أم الشرعية،وقليلي الضمير فيها؟

عبد الرحمن الجعفري..

شهدت اليمن أقبح حرب في تاريخها..ووصل فيها التدني الإخلاقي والقيمي ،والديني، لدى قياداتها..ومن نسبوهم إلى قياداتها العسكرية والأمنية ،وعصاباتها المتفرعة إلى مستويات لم تعرف اليمن في تاريخها حالة من ذلك... كماوصلت إليه منذ عام ٢٠١٥م.. وحينما تصل القيم إلى مستوى الإتجار بالبشر تحت عناوين قذره،باسم الجهاد..والدفاع عن الوطن ..ومواجهة التهديدات الخارجية للمنطقة،والتي في مجملها تحمل اليمنيين ضريبتها من دمائهم ،وحياتهم..وتدمير كل ماتم بنائه خلال مسيرة الحياة الطويله لهذا البلد بتاريخها ،وماضيها القريب والبعيد..ليضيف النواقص من الرجال والمكونات السياسية والدينيه.. إلى قاموسهم الملئ بكل مشاهد البشاعه،التي لايمارسها أي إنسان او مكون بحق وطنه وشعبه ..إلآ إذآ تجرد من كل القيم..أو أنه لاينتمي إلى أصول أنسابه...وهذا الامر لانضنه ببعيد بفعل تلك الغزوات والإحتلال الذي عرفه هذا البلد خلال مراحل تاريخية متعدده.. 

اليوم نجد تجار البشر يدفعون بالمئات من الشباب اليمني ومن كافة محافظات البلاد..في إستغلال مقرف للاوضاع القاسية التي يعيشها المجتمع بفعل الحرب اللعينه..وعبر عروض إغرأيه برواتب مجزية،مقابل مشاركتهم بالحرب ضد الحوثيين في تخوم الحدود السعودية اليمنية..فيما يتلقي السمسار مقابل كل شاب يقنعه للمشاركه بتلك الحرب وتسفيره إلى هناك مابين ٥٠٠- ١٠٠٠ سعودي...بينما يتلقي المغرر به مبلغ مابين ١٥٠٠-٢٠٠٠ ريال سعودي شهريآ..

والمؤسف أن من يقومون بهذه السمسره عناصر تتبع ألوية عسكرية تتبع الشرعية.. وبالرغم من كل البلاغات التي وجهت للجهات الامنية والعسكرية بشان ذلك لم تحرك تلك الجهات ساكنا لوقف هذا العبث بارواح الشباب الذين يذهب الكثير منهم ولم يعودوا غير أخبار تشير إلى وفاتهم ودفنهم هناك ضمن مقابر جماعية..أو يتركوا للتحلل..أو وجبات للوحوش بين تلك الجبال الوعره في أراضي صعده والبقع.....وهناك من يقتل دون أن ينال شئ من حقوقه التي تم وعده بها...وتذهب للصوص المعسكرات التي لاترتبط بأي إنتماء للجيش الوطني ويتم دفع رواتبهم من قبل السعودية.....

فيما تكمن مشكلة هي أكثر ماساويه تلك الاوضاع التي يتعرض الشباب لها اثناء إصابتهم بتلك الجبهات أو نتيجة لإنفجار الغام أرضية تحت عجلات طقومهم..وهولاء يتم إسعافهم إلى مستشفيات ميدانية تقع مابين مناطق نجران..أو مآرب.. 

وفي تلك المناطق تم تعيين مندوبين للجرحى لمتابعة أوضاعهم..بعد إسعافهم الى مستشفيات ميدانية..لاتمتلك من الجاهزية غير وسائل الطواري الإسعافية...وفي تلك المشافي تجري عملية التلاعب بحياة الشباب الجرحى...حيث يتم الإستكفى بما يقدم لهم من إسعافات بغض النظر عن خطورة إصاباتهم..في ظل التلاعب بهم من قبل قيادات المعسكرات الغير رسمية،والمندوبين المكلفين في متابعة أوضاعهم والعمل على نقلهم إلى مستشفيات أساسية تمتلك الوسائل الكاملة للعمليات الجراحية...وتشهد المنطقة الواقعة على الحدود اليمنية السعودية وتلك الموجود بها المشافي الميدانية...حالات من الإهمال المتعمد للكثير من الجرحى اليمنيين الذين تتطلب إصاباتهم إلى عمليات عاجله...فيما هناك حالات اخرى تم إرسالها الى مستشفى الملك خالد  في منطقة نجران..والذي يتواجد به بعض الأطباء اليمنيين..يقول بعضهم إن الاطباء اليمنيين هم من يمارسون معهم عملية التجاهل..وإسقاط حقوقهم في العلاج..من حيث رفضهم كتابة التقارير الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية لهم !!!! وهذا يضع أمام الجميع علامة سؤال عن الدور القبيح للكوادر اليمنية العامه كان في المعسكرات الغير شرعية في الحدود، والمندوبين المعنيين بمتابعة أوضاع الجرحى

وكذا الدور السيئ للاطباء اليمنيين في تلك المشافي..في ظل غياب الفعل الرقابي من قبل الشرعية ووزاراتها المعنية بهذا الامر!! ونضن أن الشرعية التي فقدت شرعيتها بفعل الكثير من الوقائع التي تدينها ومكوناتها في الداخل اليمني هي من تمثل الوجه القبيح في العمل التجاري بابناء اليمن..لاهداف لم نعد بقادرين على تحديدها واجنداتها..والمخططات الداخلية والخارجية ألتي تستهدف حصد اكبر عدد من الشباب اليمني في جبهات حرب عبثية يدفع اليمنيين فيها ضريبة

باهضة..فيما المستفيد من كل ذلك دول الاقليم ومرتزقة الشرعية الخيانية ،وعصابات الحوثي الإجرامية...

الأمر الذي يستدعي من كافة القوى المجتمعية،ومنظمات حقوق الانسان المحلية،الى توجيه نداءت عاجله للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان..وكذا الصليب الاحمر الدولي للتدخل لانقاذ العشرات إن لم يكن المئات من جرحى الحرب في المناطق الحدودية مع السعودية ،وفي محافظة مآرب..التي يتم الدفع بمجموعات من جرحى الحرب اليها من المعسكرات القانونية والغير قانونية ويتم معاملتهم بشكل غير انساني...في عملية هي الاقذر في تاريخ الحروب حيث تمارس قيادات الشرعية..والعصابات الرديفة لها بتلك المعسكرات الغير شرعية عملية إتجار فاضحه بالشباب الجرحى.......مع سلوك عنصري..يمارس ضد أبناء مناطق معينة من اليمن من قبل تلك العصابات في طرفي النقيض....

لاتنسى مشاركة: من يتاجر..بشباب اليمن...التحالف...أم الشرعية،وقليلي الضمير فيها؟ على الشبكات الاجتماعية.