هدأت المعارك فخفَتَ صوت دبلوماسية السلام.. العالم ضد نشاط جبهة الحديدة وليس حليفاً للحوثي
بعد أسبوع من النشاط الدولي حديثاً عن وجوب إيقاف حرب استعادة الحديدة من أيدي “مسلحي الحوثي”، حتى وصلت للحديث عن قرار دولي يلزم الأطراف اليمنية بالجلوس على مائدة المفاوضات، وتسليم الحوثي الحديدة للأمم المتحدة، عاد كل شيء للخفوت، بمجرد أن التقط المقاتل أنفاسه منتظراً ما سيحققه “السياسي”.
يثير كل ذلك الشك: هل يدعم العالم الاستقرار في اليمن، أم يريد جبهات للاستنزاف الداخلية والإقليمية.. فمن بين 8 جبهات يقاتل فيها اليمنيون الحوثي، لاتحظى سوى جبهة الساحل بالاهتمام الدولي، وليس لحسمها بل محاولة السيطرة عليها، وكأنّ الهدف هو تحويلها جبهة “خاملة”.
ونقلت رويترز، اليوم، عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة، أن مسعى بريطانياً لحمل مجلس الأمن الدولي على التحرك بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن تباطأ.. وأن “موعد التصويت لم يحسم بعد".
وتقدمت الولايات المتحدة بمذكرة لأعضاء المجلس، يوم أمس الثلاثاء، تؤكد فيها “أنها غير مستعدة للتحرك بشأن مشروع القرار البريطاني لحين انعقاد محادثات السلام اليمنية”.
وجاء في المذكرة: ”نتطلع إلى المباحثات المستمرة خلال هذه الفترة الحرجة، وسنواصل مراقبة كل من الوضع على الأرض والتقدم صوب المحادثات عن كثب“.
وأضافت، ”نتطلع لإضافة مزيد من التعليقات المهمة إلى المسودة متى يكون لدينا معلومات بشأن نتيجة المشاورات المقبلة“.
واليوم كتب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال” أشاد فيه بـ”مجهودات الأمير محمد بن سلمان” لـ“التخلص من التغلغل الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن، والذي زاد منذ الانقلاب الحوثي، المدعوم من طهران، على الحكومة اليمنية في 2015”.
وقال بومبيو، إن إيران تحاول أن تنشئ كياناً شبيهاً بمليشيا حزب الله اللبناني في شبه الجزيرة العربية، لتهديد أمن السعودية، عن طريق إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدن السعودية، مؤكداً أن طهران لم تبدِ أي اهتمام حقيقي بالوصول لحل سياسي ينهي الصراع اليمني.
وشدد أن طهران ليس لديها أي مصلحة من تخفيف معاناة اليمنيين، بينما خصصت المملكة العربية السعودية المليارات من أجل تخفيف المعاناة عن اليمن.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن اليمن يعد جبهة مهمة لمحاربة الإرهاب، حيث إن ما يعرف بتنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية" شن أولى هجماته ضد الأمريكيين في أكتوبر من عام 2000، حين هاجم بالمتفجرات المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول USS Cole " في ميناء عدن اليمني، مخلفاً 17 قتيلاً من البحارة و39 جريحاً. ومنذ ذلك الحين، يعكف التنظيم على شن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وكانت بريطانيا وزعت مسودة نص مشروع القرار على أعضاء المجلس قبل أسبوع، غير أن وزير خارجيتها وسفيرها عاد للقول إن المشروع لن يكون بديلاً عن المرجعيات الدولية المحددة في القرار 2216.
وبعد زيارات مكوكية لوزير الخارجية البريطاني مع اشتعال المعارك، فقد هدأت لغة دولته، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية ”المشاورات بشأن مشروع القرار الخاص باليمن جارية، وسنطرحه للتصويت في المرحلة التي تحقق أفضل النتائج للشعب اليمني“.
المصدر نيوز يمن
لاتنسى مشاركة: هدأت المعارك فخفَتَ صوت دبلوماسية السلام.. العالم ضد نشاط جبهة الحديدة وليس حليفاً للحوثي على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟