ارتفاع طفيف في أسعار النفط قد يضع حدا للصراع بين الرياض وموسكو
متابعات
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن اتفق كبار المنتجين على تقليص الإنتاج بشكل كبير، لكن سقف الارتفاع بقي محدودا مع تنامي الشك حول ما إذا كانت الخطوة كافية لإعادة الاستقرار إلى أسواق الطاقة التي تئن تحت تداعيات وباء كورونا.
وارتفع سعر خام "غرب تكساس الوسيط" خمسة في المئة ليصل إلى 23.94 دولارا للبرميل في تداول الأسواق الآسيوية لفترة ما بعد الظهر بعد أن كان حشد حوالي ثمانية في المئة في وقت سابق.
أما خام برنت فسجل انخفاضا طفيفا بعد أن انتعش في وقت سابق ليصل 32.83 دولارا للبرميل، بارتفاع نسبته 4.2 في المئة.
وبينما يعتبر ارتفاع الأسعار هذا صحيا، فإنه محدود مقارنة بالقفزات الكبرى صعودا وهبوطا في الأسابيع الماضية. ورافق هذا قلق محللين من وجود فائض كبير في الإنتاج في وقت يخنق فيه الفيروس الطلب على النفط.
ورفض منتجو أوبك، الذين تتزعمهم السعودية، وحلفاؤهم الذين تتزعمهم روسيا، حلا وسطا أمس الأحد بعد أن أحبطت المكسيك اتفاقية كان قد تم التوصل إليها الجمعة.
واتفق المشاركون في مؤتمر أجري عبر تقنية الفيديو على استقطاع 9.7 مليون برميل يوميا، ابتداءً من شهر مايو/أيار المقبل، وفقا لوزيرة الطاقة المكسيكية روسيو نالي، بانخفاض طفيف عن الاقتراح السابق وهو عشرة ملايين برميل.
ووصف الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو نقليص الإنتاج بالـ "تاريخي"، وبدت الاتفاقية إجراء ملائما لوضع حد لحرب أسعار شعواء بين الرياض وموسكو
وكانت أسواق النفط قد شهدت غليانا على مدى أسابيع بعد أن وجهت إجراءات الإغلاق والحد من تسيير الرحلات لمكافحة انتشار كورونا ضربة موجعة للطلب على النفط، في حين فاقم الخلاف الروسي السعودي الأزمة.
لكن المحللين لا يرون في إجراءات تقليص الإنتاج حلا للانخفاض المتوقع للطلب الذي قد يتراوح بين 15-30 مليون برميل يوميا.
وتشهد مستودعات النفط حول العالم تخزينا بوتيرة سريعة.
وقال أندي ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس في هيوستن لوكالة بلومبيرغ للأنباء، إن الاتفاقية لا ترقى لتوقعات السوق، وإن الإجراءات الأصعب ستأتي لاحقا، خاصة وسط شكوك في قدرة أوبك على تقليص إنتاجها بمقدار نحو عشرة ملايين برميل في اليوم.
لاتنسى مشاركة: ارتفاع طفيف في أسعار النفط قد يضع حدا للصراع بين الرياض وموسكو على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟