قرن من العيش تحت المقصله)

قرن من العيش تحت المقصله)
قرن من العيش تحت المقصله)

 

يساقون الى حتفهم اجساد منهكه وضع حول اعناقهم اطواق من حديد تتصل جميعها بسلسلة واحده 

وحولهم رجال يمتطون الجياديسوقونهم نحو الموت فرادى وجماعات الى السجون المحصنه 

وصغارهم رهائن في فناء قصر البشاير

قرن من العيش تحت المقصله

منذو العام 1919 وبعد خروج الاتراك من اليمن ظهرت نوايا

فعليه في سلطة الكهنوت في صنعاء آن ذالك الوقت الى ابتلاع ماتبقى

من الجغرافيا اليمنيه وضمها الى سلطة الامام الحاكمه 

ان الطاعه المنتزعه بحد السيف لا تدوم و القمع 

والقهر ادوات لاسقاط الحكام لا لحكم الشعوب

غادر الاتراك اليمن ليسلموا مقاليد الحكم للأيادي المرتعشه (الادارسه )

وتترك مستشارين في قصر ابن الطاغيه السيف احمد او (احمدوآجناه)

كما كان البعض يسميه 

في زمنه حكمت اليمن باالخرافه والدجل وكان علاج كل

تلك الامراض الكي باالنار والشعوذه

هالة كبيره من القداسه منحتها قبائل الطوق المحاذيه للعاصمه اليمنية لتلك العائله

القادمه من كهوف ومغارات التاريخ السحيق لم تهدأ فيه اليمن ولم ينتعش فيه اليمنيون ولم يتنفسوا الصعداء

تجردت سلطة صنعاء خلال ذالك العصر من كل شيئ يتعلق باالرحمه والاخلاق والاعراف اليمنيه

وحافظت على شيئ واحد هو الحقد المذهبي على طائفة بعينها (الشوافع) 

لم تختص منطقة بعينها من اتباع المذهب الشافعي بل تنقلت

بمجازرها مابين محافظة اب وماحصل لهم في زمن الامام المنصور

والحجريه وماحصل لابنائها وتهامه والتي كان لها نصيب الاسد

من الحقد السلالي البغيض لمن يناوءه او يرفض التسلط عليه ويؤمن باالحوار والشراكه

تتحدث الروايات عن فصل من فصول الحكايه والتي

لا تتسع لها الدقائق لشرح مجمل تفاصيلها المؤلمه والتي

مازالت عالقة في اذهان الاطفال من كثر ما ترويها لهم الجدات اثناء مسامرتهن لهم والتي ادت بدورها الى احداث شرخ كبير في النسيج اليمني

وتعاقبت الانظمه على تلك المجازر دون ذكر لها او محاولة جبر الضرر للحفاظ على ديمومة السلم المجتمعي في اليمن بل مازاد الطين بله هو الحوادث التي اعقبت تلك الحقبه السوداء من التاريخ في اليمن وهي التي وسعت تلك الجراح وعمقتها في نفوس الطائفه الشافعيه في مختلف المحافظات اليمنية 

لماذا لم تحظى اليمن بمراحل تطور وازدهار وتنميه دائمه في ظل الانظمه المتعاقبه التي تلت العهد الكهنوتيين ؟؟

ان من اهم اسباب عدم الاستقرار في اليمن هو التدخل الخارجي في شئون هذا البلد من دول الجوار ومصالح دوليه 

تسعى الى خلط الاوراق عبر وكلاء لهم من ابناء هذا الشعب تسعى الى اختلاق الازمات واستمرار المشاهد وتكرار ما يخدم مصالحها والجهل المتجذر في عامة الشعب

فعلى مر تأريخ اليمن اصبحت الشقيقه العربيه السعودية وصية على الحكم وتضع من تختاره وتسقط من تريد

لماذا تحتضن الجاره السعوديه كل من ترفضه الاراده الشعبيه اليمنيه ولماذا تنفق عليه الاموال وتوفر له الحمايه 

محمدصغير الزرنوقي

اليمن كانت ومازالت اشبه بحلبة المصارعه لم تجد الوقت الكافي لترتيب شئونها الداخليه تخرج من سرداب لتدخل في سرداب اعمق وابعد واظلم فضلا عما يعانيه السواد الاعظم من ابناء اليمن من تدني الوعي السياسي والمفاهيم الوطنيه الحقيقيه وثآرات وتدخلات اقليميه ودوليه وفساد مالي واداري وتدني الوضع الاقتصادي والدخل للفرد فاالطبقه الحاكمه لمسرح الاحداث ترفض وجود اي تقارب فكري او مصالح وطنيه تتحقق في عهدها لأن ذالك لايخدم مصالحها

تاريخ طويل من عدم الوعي باالاحداث والمجريات

كم هائل من الاجساد في مساحه معينه متناحره 

متقاطعة المصالح وتمويه حقيقي للاحداث وتسويف

وترحيل الملفات المتراكمه ادى الى تقارب مابين محور منبع القرار ومحور الاقتصاد وهذا ما شهد تمازجا وتناسقا غير طبيعي بين امبراطورية الحكم وامبراطورية المال وتزواجت الامبراطوريتين مما انتج اجيال من الفاسدين على مدى كل تلك الفتره من الهدوء النسبي للساحه اليمنيه سرعان ما اختفى ذالك الهدوء بأختلاف القطبيين الحاكمين للجغرافيا اليمنية ليظهر لنا من خلف ذالك الستار السميك الاطماع البريطانيه وادوارها المشبوهه في الاحتفاظ بمركز هجوم في التشكيل 

قدمت بريطانيا فرصه ذهبيه لحركات المقاومه التهاميه ممثلة بشيخ الثوار احمد فتيني جنيد ذالك الذي له ماله من ايجابيات وعليه ما عليه من سلبيات ولكنه يبقى في اعيننا ثائرا بطل وليس نبيا مرسل يخلوا من الأخطاء تواصلت به القياده البريطانيه لتطويعه وضمه إلى جانبها ولكن بحكم الطابع الديني الغالب على طبيعة التهاميين لم يقبل بأن يستعين بنصراني على مسلم وهذا ما استلهمه الطاغيه وغاب عن عقليات الزرانيق واستغله الاستغلال الامثل وكان بينه وبين بريطانيا اتفاقا سياسي يقضي بتسليم بريطانيا للبحر واقصد الجزر اليمنيه مقابل تخلي العميل البريطاني الطاغيه احمد حميد الدين عن تغذية الثوار في الجنوب وتسهيل وصول السلاح والدعم اللوجستي اليهم وبذالك استفادت بريطانيا كما استفاد الامام من الاتفاق المبرم بينهما واعترافا بهذا الاتفاق الغير معلن استضافت بريطانيا الطاغيه يحي حميدالدين لزيارتها فتحرك اليها عبر الباخره ومعه ٥٠ جاريه من اهل بيته وكانت هناك القصص والحكاوي التي دونت في مذكرات السياسيين البريطانيين آن ذالك الوقت 

ومن المفارقات العجيبه في ملفات الصراع مابين اليمنيين ومناديب الاحتلال الخارجي في الداخل نجد ان من ينتصر ينتدب له اقلاما تدون له بهارج انتصاراته لتصبح في ذات يوما شاهدة عليه امام اجيال من ابادهم وانسآل الضحايا كما في كتاب ( صادق التحاقيق فيما حدث بين حاشد والزرانيق)اننا اليوم امام جرائم وابادات لا تسقط باالتقادم وان ترحيل هذه الملفات ضاعف من حالة السخط والغضب الشعبي ضد الانظمه المتعاقبه على حكم اليمن لعدم وجود الشجاعه الادبيه لدى تلك الانظمه للاعتراف بأخطاء الانظمه السابقه والاخطاء التي حدثت في ظلها كما حدث في العام 1968 حينما تم الاعتداء على قبائل الزرانيق باالمدفعيه والدبابات من شركاء النضال السبتمبري ولم يلتفت احدا اليهم من ذالك اليوم لجبر خواطرهم

لاتنسى مشاركة: قرن من العيش تحت المقصله) على الشبكات الاجتماعية.