يوميات الغائب رياض السامعي 4

يوميات الغائب رياض السامعي 4
يوميات الغائب رياض السامعي 4

 

■ في حلقي تصبّ الخيبة سعالها وكلامها الثوري، وحول خيبتي ينط الثوار كالضفادع، 

كل ما أراه .. كهنةٌ يغسلون فروجهم ببخور الثورة، ومراهقون يمارسون عاداتهم السرية، في ميادينٍ عامة دون إدراكٍ لموجبات الغسل.

■ على رجلٍ مصابٍ بالشوك أن يغادر أطرافه الآن، فالوقت ليس كافياً لسماع حمار الحكمةِ يغني في رؤوسكم، ويهذب نفوسكم المعتلة بكم، وعليه أن يرصّكم في اصطبلاته كما ترصون نياشينكم، وترتبون أفراحكم.

■ على أضلعي .. تستلقي مدائن الموتي، كأغاني الفقراء الكفيفة، ويرمي الطيبون أثقالَهم، على ما تبقى داخلي من نسيان،

ليتني أطُوُل كنهرِ النيل، وأنضج كنقشٍ سبئي، لأتمدد في صمتي حد التِيه، وأبلع مومياءَ الهذيانِ الطازج، وأصير قصيدةً عائمة، تُقَشّر جسدها بالملح والمطر.

■ يعضّ الشاعر قصيدته، ليجففها من النساء، ويحميها من التسول، وتعضّ العاشقةُ شاعرَها، لتعِيبَه ، وتحرسه من الأنوثة المضللة.

■ وجدت نفسها خاليةً من قصائدي، فانشطرت إلى بضعٍ وسبعين أنثى، كل أنثى بألفٍ مما تعشقون.

لاتنسى مشاركة: يوميات الغائب رياض السامعي 4 على الشبكات الاجتماعية.